حوار الباحث التراثي والكاتب والموسوعي / الدكتور يسرى عبد الغنى للعالم الحر والكاتب الصحفى أحمد فتحى رزق
سيره ذاتيه موجزه
الاسم : د . يسري عبد الغني عبد الله
العنوان : 14 شارع محمد شاكر / الحلمية الجديدة / بريد القلعة (11411) / القاهرة / مصر
تاريخ الميلاد : 6 / 4 / 1952
الحالة الاجتماعية : متزوج ـ له ابنة تعمل مستشارة قانونية ،
وابن يعمل :باحث في العلوم الاجتماعية
يحمل درجة الدكتوراه ويعمل بمكتب وزير التضامن الاجتماعي للاتصال السياسي.
الهاتف : 23176705 محمول : 01021057359 أو 01114656533
البريد الالكتروني : yusri_52@yahoo.com
العمل : رئيس المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة بالقاهرة
ـ باحث وخبير في التراث الثقافي (محاضر في الدراسات العربية والإسلامية )
ـ رئيس الإدارة المركزية للنشر والتحرير ـ وكيل بوزارة الثقافة سابقًا
-يحاضر في أكثر من معهد وكلية حكومية وخاصة خارج مصر وداخلها
ـ يعمل كمستشار لأكثر من جهة تهتم بالشأن الثقافي والفكري
المؤهلات والخبرات :
ـ حاصل على درجة الدكتوراه من معهد الدراسات الاستشراقية والمقارنية التابع لجامعة وارسو ـ بولندا 2003
ـ حاصل على درجة الماجستير في الأدب المقارن –جامعة جنوب الوادي-مصر 2000
ـ أربع دبلومات عليا في الأدب والتاريخ والفلسفة من جامعات : الأزهر ، القاهرة ، عين شمس المنيا (في الفترة من 1976 إلى 2000)
ــ ليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من كلية دار العلوم / جامعة القاهرة ، 1975
الخبرات :
ـ عمل كمدرس للغة العربية في مدارس التربية والتعليم والعديد من المدارس الخاصة ، لمدة سبع سنوات
ـ عمل كضابط في القوات المسلحة (ضابط احتياط) بإدارة التوجيه المعنوي حتى وصل إلى درجة نقيب
ــ عمل بالهيئة المصرية العامة للكتاب كباحث ومحرر حتى وصل إلى درجة رئيس إدارة مركزية ـ عمل كسكرتير ومدير ورئيس لتحرير أكثر من مجلة ثقافية ، منها : الجديد ، القصة ، عالم القصة ، أمواج ، المسرح ، عالم الكتاب ، علم النفس ، سلسلة المركز القومي للطفولة …
ـ رأس ومازال العديد من لجان التحكيم في المجلات الأدبية وفي المسابقات الأدبية بمختلف أنواعها في مصر وخارجها ، في الشعر والقصة والرواية والمسرح . .
ـ شارك و مازال في العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات الثقافية والفكرية في مصر وخارجها
ـ شارك ومازال كمعد ومقدم وضيف للعديد من البرامج الثقافية في العديد من وسائل الإعلام المصرية والعربية .
ـ كتب مئات المقالات في عشرات من المجلات المحكمة في مصر والوطن العربي وأوربا . ــ ـ
ـــ حصل على العديد من الجوائز والتكريمات أكثرها خارج مصر
المؤلفات :
ـ له أكثر من 45 كتابًا في مجالات الفكر والثقافة والأدب والتاريخ والنقد ، كما له العديد من الكتب المحققة ، في مختلف مجالات التراث العربي و الإسلامي نشرت في مصر و الوطن العربي وخارجهما .
ومنها :
ـ عقادي وأفتخر ، دار النيل والفرات ، القاهرة ، 2017 ، (جائزة أحسن كتاب لعام 2017)
ـ التواصل الأدبي بين الشعوب : إضاءات ورؤى ، دار النيل والفرات ، القاهرة ، 2017
ـ الجمال بين أهل الفكر وعلماء البلاغة ، دار البلاغة الواضحة / تطوان / المغرب / 2016
ـ توفيق الحكيم ، شمس المسرح العربي ، القاهرة ، 2016
ـ النثر الفني في صدر الإسلام ، كتاب نهج البلاغة للإمام / علي بن أبي طالب نموذجًا ، دار إطلالة جبيلية ، بيروت ، 2015
ـ تراثنا الثقافي ، دفاعا عن الهوية ، ، القاهرة ، 2014 .
ـ إتحاف النبلاء بأخبار وأشعار الكرماء والبخلاء : دراسة وتحليل وتحقيق ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2013
ـ معجم الأفعال المبنية للمجهول ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2012
ـ ديوان بديع الزمان الهمذاني ، دراسة وتحقيق وتحليل ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2011
ـ معجم الأفعال الجامدة في اللغة العربية ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2010
ـ الرسالة الألوحية في العلاج بالأعشاب الطبية للشيخ الرئيس ابن سينا : دراسة ونقد وتحليل ، دار الجيل ، بيروت ، 2009
ـ كتاب الجمل ، لعبد القاهر الجرجاني .. دراسة ونقد وتحليل ، دراسة ونقد وتحليل ، بيروت ، 2008
ـ عبد القادر البغدادي .. زعيم اللغويين في القرن العاشر الهجري ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2007
ـ ديوان الخرنق بنت بدر بن هفان .. شقيقة طرفة بن العبد البكري ، برواية أبي عمرو بن العلاء .. دراسة وتحقيق وتحليل ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2006
ـ البخلاء ، للجاحظ ، دراسة وتحقيق وتهذيب وتحليل ، دار ابن سينا للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2005
ـ يا نور الدين … صفحات من حياة القائد البطل / نور الدين محمود زنكي ، القاهرة ، 2004
ـ الإسهامات العلمية لعلماء المسلمين في مرآة الاستشراق ، القاهرة ، 2003
ـ شخصية عمر بن الخطاب .. من خلال التفسير القرآني المأثور عنه ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2001
ـ مؤرخون مصريون من عصر الموسوعات ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 2000
ـ عن الصعلكة والصعاليك في الشعر العربي : ديوان عروة بن الورد أمير الصعاليك نموذجًا .. دراسة وتحقيق ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 2000
ـ الحب العذري في الشعر العربي : ديوان قيس بن الملوح (مجنون ليلى) ، برواية أبي بكر الوالبي .. دراسة وتحقيق , ـ ملحق به مجموعة من الأبحاث عن الحب في الأدب العربي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1999
ــ ابن عنين .. الشاعر المتمرد : حياته وإبداعه الشعري ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1998
ـ الغربة والاغتراب .. رؤية إسلامية من خلال كتاب كشف الكربه في وصف حال أهل الغربة للحافظ بن رجب الحنبلي : دراسة وتحقيق وتحليل ، دار القرآن ، القاهرة ، 1997
ـ المسلمون المنسيون : دراسة لأحوال الأقليات الإسلامية في العالم ، مكتبة ابن سينا ، القاهرة ، 1996
ـ الوطن في الأدب العربي الدارات للأصمعي وياقوت الحموي .. دراسة لغوية أدبية تحليلية ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1995
ـ مورد الظمآن في فضائل سور القرآن الكريم .. جمع وتحقيق ، مكتبة القرآن ، القاهرة ، 1994
ـ بين الأدب والنقد .. مجموعة من مقالات لم تنشر من قبل للعالم الكبير الدكتور / محمد مهدي علام ،إعداد وتحقيق وتقديم ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1993
ـ المعتزلة أحرار الفكر الإسلامي .. دراسة وتحليل ، القاهرة ، 1992
ـ في علم الكلام .. الماضي والحاضر والمستقبل ، القاهرة ، 1991
ـ معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن الثاني عشر الهجري ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1990 ، تم طبعه أكثر من 20 مرة
ـ الحريات في الإسلام .. دراسة مقارنة ، القاهرة ، 1990
ـ هوامش حول قضية اختفاء مهدي المهداوي ، مجموعة قصصية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1989
ـ معجم المعاجم العربية ، دار الجيل ، بيروت ، 1986 (تم طبعه أكثر من عشرين مرة )
ـ المدنية العربية الإسلامية .. نظرات في الأصول والتطور ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1985
ـ مذكرات الفنانة / فاطمة رشدي .. سارة برنارد الشرق مع زوجها عزيز عيد ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1984
ـ التنمية الاجتماعية في الإسلام ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1978
كما أن له اهتما م بالمجتمع المدني ومنظماته على كل الأصعدة الثقافية والاجتماعيه
والى الحوار
ونحن أمام عالم كبير لابد أن تنحني كل السطور إجلالا واحتراما
قدم للمكتبة العربية ما يزيد عن خمسين مؤلفًا ولم يلق التقدير والتكريم اللائق من الدولة والمؤسسات الثقافية على مدار أجيال
, دعنا نقترب أكثر من تلك القامة .
أهلا ومرحبا دكتور يسرى
س 1 : وبعد صولات وجولات في أعمالكم الكثيرة والشهادات والخبرات , يلح علينا هذا السؤال , هل يجب أن يكون وزير الثقافة موسوعيا وأديبا مخضرما ؟
ج : 1 يجب أن يمتلك أي وزير يتولى حقيبة الثقافة رؤية إستراتيجية واعية تدرك جيدًا أحوالنا وواقعنا بشكل علمي سليم ، وعليه أن ينطلق من أهداف أو غايات يحددها ويسعى لوضعها على أرض الواقع عبر آليات فاعلة قابلة للتنفيذ .. العمل الثقافي علم وخبرة ودراية وممارسة لا يشترط أن يكون الوزير عالمًا أو أديبًا ولكن المهم أن يفهم معنى الثقافة وما هو دورها في الاستنارة والرقي والتنمية ، وعليه ألا يتحول إلى مجرد موظف ينفذ قرارات معينة ، والأهم أن يحذر كل الحذر من الشللية والمنتفعين والذين لا يهمهم إلا صالحهم ..
س : 2 إلحاقا بالسؤال السابق , هل تستطيع وزيرة الثقافة الجديدة أن تقدم الناجع والمتميز بعد ترهل الثقافة وشيخوختها على مدار أعوام طويلة ؟
ج : 2 ربنا يصلح الحال والأحوال … المنظومة يا سيدي كلها في حاجة إلى إصلاح .. لقد بح صوتنا منادين بإستراتيجية ثقافية لمواجهة ما نعاني منه من جهل وتطرف ولكن لا حياة لمن ينادي ، لذلك اكتفينا بأن ندعو للجميع بالتوفيق والنجاح .
س : 3 قضية المبدعين والتحقق ممتدة مع استمرار الأدب والفن والثقافة , هل تجد جهة واحده نثق بها في هذا المنحى الآن , خصوصا مع وجود الشللية والتحزب .
ج : 3 الكل مسئول مسئولية كاملة ، أو قل ما نحن فيه من تردي وانهيار ثقافي سببه الأساسي أننا نعمل كل واحد منا في جزيرة منعزلة تمامًا عن الآخر ، سواء كانت المؤسسات الثقافية أو منظمات المجتمع المدني أو النقاد أو الإعلام أو المبدعين ، الناقد كان في الماضي هو الذي يكتشف الموهبة الحقيقية ويقف معها ويظهرها للمجتمع لتكون طاقة إبداع وعطاء ، نتذكر الدكتور / رشاد رشدي ، والدكتور / محمد مندور ، والأستاذ / عبد اللطيف السحرتي ، والأستاذ / محمود أمين العالم ، ناهيك عن العمالقة أمثال طه حسين والعقاد والمازني وأبو شادي وغيرهم وغيرهم الذين كانوا يشجعون المواهب الجادة ويقيمون إبداعاتهم ويوجهونهم إلى الأحسن والأصوب في شتى مجالات الإبداع .. بكل أسف الواقع مؤلم جدًا والأمر يحتاج إلى تنظيم وترتيب وإيمان حقيقي بدور الفن والأدب والثقافة في الاستنارة والنهوض بهذا الوطن الذي يستحق منا الكثير والكثير .
س : 4 فشل فلان في نشر كتابه فأنشأ دارا للنشر وعليها امتلأت الساحة بالغث والثمين دون مراجعات لغويه أو تدقيق مما سيكون له تأثير ( حسبما أرى ) على حركة النشر والإبداع , كيف ترى ذلك وما هي الحلول الواقعية على الأرض ؟
ج : 4 حضرتك تقول سيكون له أسوأ التأثير على حركة النشر والإبداع ، الكارثة حدثت بالفعل ، الآن كل من هب ودب أصبح شاعرًا أو أديبًا أو ناقدًا .. أما النشر فبكل أسف تحول إلى سبوبة وكل من يملك ثمن خمسين نسخة ومع زفة الفيسبوك أصبح مبدعًا كبيرًا لا مثيل له في دنيا الأدب ، والذي يؤلمك أن يأتي من يطبل ويزمر لهؤلاء لمجرد منافع خاصة يعلم الله بها ، ولا أعرف بالتحديد أين اتحاد الكتاب و اتحاد الناشرين ، والهيئات الثقافية التي من المفترض أن توقف هذا العبث الذي استشرى ، وأحب أن أقول أن هذه الهيئات الرسمية نفسها تنشر العديد من الأعمال دون المستوى ، وتستبعد الأعمال الجادة المحترمة طالما ليس لها معارف أو محاسيب
س : 5 ونحن على موعد مع معرض الكتاب القادم في القريب , هل لديكم أي مشاركات جديدة هذا العام ومع من تفضل أن تتوجه بمؤلفاتك للنشر , هل للهيئات الرسمية أم للقطاع الخاص ؟
ج : 5 أيام الشباب الذي ولى وأيام وجود أهل فكر يقدرون كنا ننشر في هيئة الكتاب ودار المعارف ، ولما ساءت الأحوال نشرنا في بيروت ، ولكن الذي أعتز به حقيقة أنني نشرت العديد من الأعمال في أوربا وبالذات أبحاثي ودراساتي التي تبحث في الدراسات العربية والإسلامية ، وهي بحمد الله تجد رواجًا كبيرًا وكتب عنها في العديد من المجلات الأوربية المهتمة بالاستشراق والشأن الثقافي العربي .. ويفترض أن لي كتابين في المعرض عن دار نشر قطاع خاص الأول هو : (التواصل الأدبي بين الشعوب) و (عقادي وأفتخر) ولا أعرف بالطبع إذا كنت سأشاهدهما في المعرض أم لا رغم أني طبعتهم طبعة محدودة جدًا على نفقتي الخاصة المتواضعة ، حتى لا أعرض نفسي للإهانة والوقوف على الأبواب والبحث عن وسائط في المؤسسات الثقافية .
س : 6 هل لديكم مشروع ثقافي للخروج من الأزمة , بصرف النظر عن عدم وجودكم على الساحة الرسمية للوزارة ؟
ج : 6 كتبنا وتكلمنا عن ضرورة عمل إستراتيجية ثقافية حقيقية توازن بين الواقع والمأمول ، نساهم فيها جميعًا ، ولكن يبدو أن كلامنا الذي نكتبه أو نقوله بلغة منقرضة لا يفهما أحد ، لذلك كان الصمت أفضل وأحسن في ظل هذه الظروف الضاغطة المؤلمة التي نعيشها في حياتنا الثقافية .. و أحب أن أقول لك أنا مجرد مواطن يحب الثقافة ويبغي صالح هذه الأمة ، ومن حقي أو من حق أي مواطن أن يعبر عن حبه لوطنه ويقترح ما يصلح الحال والأحوال وهناك آلاف مؤلفة في هذا الوطن لديهم أفكار رائعة كفيلة بأن تنهض بنا ، ولكن من يقرأ ومن يسمع ، وأرجوكم .. أرجوكم كفانا مؤتمرات فاشلة ..
س : 7 هل يمكن بالفعل محاربة الفساد والإرهاب بالندوات الأدبية والصالونات والمؤتمرات دون حلولا جذريه لأسباب المشكلات من فقر وبطالة وعدم وجود عدالة توزيع لثروات الدولة , وعلى سبيل المثال ( اعتذر صديقي فلان عن حضور الندوة لعدم توفر قيمة انتقالاته , فلديه أولويات أيضا ) ؟
ج : 7 موضوع الانتقالات أو البدلات أنا لا أعرف عنه أي شيء ، أنا شخصيًا أذهب إلى أي مكان أستطيع أن أقول فيه كلمة طيبة على نفقتي الخاصة حتى الجهات الرسمية لا أحصل منها على أي شيء ، الثقافة ليس دورها أن تقلب الحال بين يوم وليلة ، المثقف له رؤيته المدعمة بحلول واقعية حقيقية ، وعلى صانع القرار أن يتلقف هذه المقترحات ويعمل على تحقيقها ، ولكن دعني أقول أن الإصلاح يكون على الوجه التالي :
1 ـ تعليم حقيقي محترم
2 ـ إعلام يحترم عقول الناس ، إعلام مستنير يرتقي بوعي الناس ومشاعرهم وفكرهم
3 ـ ثقافة تجمع بين الأصالة والمعاصرة وتبث في الناس روح الانتماء والعطاء الحقيقي لهذه الأمة ، وهنا يجب أن لا ننسى دور الفن المحترم الذي هو شعلة حقيقية تدخل كل بيت
وفى نهاية اللقاء والذي تمنينا ألا ينقطع , على وعد بحوار آخر عبر وسائل أخرى
تحية لكم الباحث الموسوعي الدكتور يسرى عبد الغنى
أحمد فتحي رزق